adidas Samba

سامبا

صمم أدولف داسلر حذاء كرة القدم لأول مرة للاستخدام في الظروف الجليدية في أواخر الأربعينيات. وبعد تجربته الناجحة على فريق كرة قدم محلي، أصدر حذاءه الثوري تحت اسم سامبا - وهو لقب يشير إلى أسلوب الرقص البرازيلي المفعم بالحيوية وإلى كأس العالم 1950، الذي كان من المقرر أن يقام في الدولة الأمريكية الجنوبية.

وقد منح ارتباطه بالبطولة العالمية حذاء أديداس سامبا دفعة قوية في البداية، مما سمح لداسلر بتطوير شركته. وقد طوّر معرفته في تصميم الأحذية، وقام بتحسين حذاء سامبا ومنحه مظهرًا أكثر انخفاضًا وأناقة وتوسيدًا أفضل ونعلًا خارجيًا أكثر فعالية. كما أن تحسين الثبات وخفة الوزن في نسخة السبعينيات جعلت هذا الحذاء مثاليًا لرياضة كرة القدم داخل الصالات التي تزداد شعبيتها في الأماكن المغلقة. لم تنتج أي شركة أخرى مثل هذا الحذاء الداخلي الفعال حتى تسعينيات القرن العشرين، وبحلول ذلك الوقت أصبح حذاء سامبا حذاءً رياضيًا محبوبًا.

جاء انتقاله من الرياضة إلى الموضة من خلال مشجعي كرة القدم في المملكة المتحدة الذين تابعوا فرقهم في جميع أنحاء أوروبا في الثمانينيات. وخلال أسفارهم، صادفوا في رحلاتهم علامات تجارية أجنبية مثل أديداس، فاعتادوا على ارتدائها عند عودتهم إلى بلادهم. وفي تسعينيات القرن الماضي، شهد هذا الارتباط تبني نجوم فرقة بريت بوب البريطانية مثل Oasis حذاء السامبا الذي جلب الحذاء إلى جمهور أوسع، بينما انتشر في الولايات المتحدة الأمريكية على يد فناني الهيب هوب والمتزلجين.

وبعد فترة من الهدوء، عاد حذاء سامبا ليحتل مكانة رئيسية في تشكيلة اديداس اورجينال التي ابتكرتها أديداس لتكريم نماذجها التراثية. أولت العلامة التجارية اهتمامًا خاصًا بأقدم أحذيتها الرياضية في عام 2014، عندما عادت كأس العالم إلى البرازيل، وبدأت في العودة من جديد. مع إضافة المزيد من الألوان إلى المجموعة، تم اعتماد حذاء سامبا على نطاق واسع، حتى من قبل المشاهير مثل المغني الأمريكي فرانك أوشن.

في عام 2020، أدى جاذبية سامبا الآسرة إلى اختياره من قبل غريس ويلز بونر لتعاون علامتها التجارية للأزياء الفاخرة مع أديداس. وفي السنوات التي تلت ذلك، ابتكروا سلسلة من الألوان المميزة التي لاقت رواجاً كبيراً، مما جعل حذاء سامبا مرغوباً للغاية.

عندما ظهرت حركة "blokecore" في عام 2022، جعل التراث الرياضي لهذا الحذاء قطعة ملابس أساسية لهذا الاتجاه العالمي، وازدهر حضوره على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي نهاية المطاف، تم اختياره من قبل الشخصيات المؤثرة المعروفة مثل بيلا حديد وكايا جربر حيث أصبح هذا الحذاء الذي يعود تاريخه إلى عقود من الزمن أحد أكثر الأحذية الرياضية التي يتم الحديث عنها في عالم الموضة.

على الرغم من أن أديداس سامبا يبلغ من العمر أكثر من 70 عامًا، إلا أنه لا يزال أحد أكثر تصاميم العلامة التجارية شهرةً على نطاق واسع. وقد ازدادت شعبيته في السنوات الأخيرة، مما يثبت قدرته الرائعة على التكيف مع العصر. ومع استمرار طول عمره المذهل، يستمر حذاء سامبا في إعادة ابتكار نفسه دون أن يفقد إحساسه القوي بالأناقة والجاذبية الرياضية القديمة.